تحظى الصحف الرقمية والحسابات الإخبارية بانتشار واسع حول العالم، كما أن لها متابعين من فئات متنوعة، الأمر الذي جعلها خيارًا تسويقيًا مميزًا. ولكن يظل السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الفرق بين الحسابات الإخبارية والصحف الرقمية؟

إن معظم متابعي الصحف الرقمية من الفئات الأكثر ثقلا، ومنهم المسؤولين وصناع القرار، وهو ما تستفيد منه بعض الجهات في خططها التسويقية، كما أنها تمنح ميزة الأرشفة في "قوقل"، الأمر الذي يضفي الكثير من المصداقية والتوثيق لأخبار الشركات وإنجازاتها عبر محرك البحث الشهير، ويستمر سنين طويلة.

وتتوسع بعض الصحف العربية في الانتشار، بفضل النقل والاقتباس الذي يحدث في كثير من الأحيان في الصحف الأجنبية، فتجد مثلا صحيفة "واشنطن بوست"، تقتبس من "عكاظ السعودية"، ما يعني التوسع في دائرة التسويق، والاستفادة من هذا الانتشار العالمي، وهو ما لا يتوافر بسهولة عبر المنصات الأخرى.

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الصحف الرقمية تحظى باهتمام الكثير من المعلنين لما يحققه بعضها من ملايين الزيارات يوميًا، ومن مميزات التسويق عبر الصحف الرقمية أنه أقل تكلفة وأكثر سرعة وانتشارًا من الصحف الورقية محدودة الانتشار، فضلا عن أن جمهور الإنترنت يمكنه أن يبحث عن الخدمات والمنتجات بسهولة، وفي أي وقت.

ويمكن تخصيص حملات تسويقية وإعلانية تستهدف فئة معينة من الجمهور بناء على اهتمامات القراء، واحتياجاتهم الشخصية لتحقيق عائد أفضل على الاستثمارات للشركات و المشاريع التجارية، كما توفّر الصحف الرقمية خدمات تحريرية لا تتواجد في غيرها من المنصات، إذ يمكن تحرير موضوع عن السياحة لخدمة حملة إعلانية أو تسويقية معينة، على سبيل المثال.

وفي المقابل، نجد أن الحسابات الإخبارية تنافس الصحف الرقمية في سرعة انتشار الأحداث وتداولها، لكنها تتميز بالتفاعل المباشر، بسبب التعليقات التي يتركها الجمهور سواء كانت سلبية أم إيجابية، ما يمنح الجهات قياس ردة الفعل "الأولية" إزاء موضوع معين بسهولة.

وتحظى الحسابات الإخبارية بمصداقية، وقد تتحول إلى صحيفة رقمية لها ملايين المتابعين، حتى وإن كانت تحت إدارة شخص واحد، وتنجح في كثير من الأحيان في تحقيق سرعة الوصول والانتشار وحتى السبق المعلوماتي.

ويلزم أن تدرس الجهة أهدافها والجمهور المستهدف، لأن لكل منصة ما يميزها، فمثلا "تويتر" يتميز بأنه منصة المسؤولين وكبار الشخصيات، وبذلك يكون المكان الأفضل للمواد الإعلانية ذات الصبغة الرسمية مثل المؤتمرات والمعارض والتغطيات، بينما "انستقرام" يعد الأفضل في الإعلانات التسويقية للخدمات، فالمعلومات والبيانات متاحة أمام الجميع بغض النظر عن مزودها، والعميل غالبًا يبحث عن مواصفات للسلعة التي يرغب في الحصول عليها، تلك المعلومات من الممكن أن توفرها الشركات الرائدة الكبيرة أو الشركات الصغيرة أو حتى الأفراد.

ويوفر فيسبوك الاستهداف الدقيق لفئة معينة من العملاء من خلال البيانات الأساسية المتاحة لأى حملة إعلانية من خلال (تحديد فئات عمرية معينة للاستهداف – تحديد المواقع الجغرافية المفصلة للعملاء المستهدفين – اختيار فئة العملاء بناء على المستوى التعليمى والاهتمامات والمهن – تحديد أماكن عرض الإعلانات على مختلف المنصات التابعة لفيسبوك).

كما يمكن للعملاء التواصل شخصيا مع النشاط التجاري أو الخدمي خلال ثوانٍ معدودة من خلال رسائل الصفحة والتى يمكن إعدادها لتحديد مواعيد العمل المتاحة للرد على استعلامات ورسائل العملاء. وفي الحسابات الإخبارية كذلك يتنوع المحتوى من حيث الصياغات التسويقية، سواء في شكل إخباري أو إعلاني، كما أنها أكثر قدرة على إثارة الذهن ولفت انتباه القارئ بشكل أسرع.

شارك المقالة على المنصات المختلفة
لماذا النشر في الحسابات الإخبارية والصحف الرقمية؟

٢ فبراير ٢٠٢٣

العودة لـ كُل الـمقــــالات

نرحب بكم في عالمنا نحو
التأثير والإبداع!

تواصل معنا

للتوظيف والتدريب

جميع الحقوق محفوظة لشركة كاف الرقمية - المملكة العربية السعودية

نرحب بكم في عالمنا نحو التأثير والإبداع!

تواصل معنا

للتوظيف والتدريب

جميع الحقوق محفوظة لشركة كاف الرقمية - المملكة العربية السعودية

اطلب اجتماع

نرحب بكم في عالمنا
نحو التأثير والإبداع!

تواصل معنا

للتوظيف والتدريب

جميع الحقوق محفوظة لشركة كاف الرقمية

المملكة العربية السعودية