المسار هو الرحلة والطريق والهدف الذي نوجِّه فيه طاقاتنا، ونمكِّن فيه أنفسنا؛ للمضي فيه والوصول إلى مبتغانا وطموحنا.
واعلم أن مسار النجاح والإبداع ليس مستقيمًا لكن بإصرارك وتحديك ومثابرتك، ستجتاز كل العقبات، فما عليك إلا أن تثق بخطواتك القوية وتمضي.
وحديثنا في هذا المقال سيقتصر على معرفة مسار الإبداع في العمل الإعلامي. ففي ظل هذا التسارع الذي نعاصره صار المجال الإعلامي فضاءً للتعبير والإيصال والتواصل والشهرة، وفتح باب الفرص للناس كافة بأن يكونوا إعلاميين.
فما مسار الإبداع في العمل الإعلامي؟
أولًا: تحديد الهدف
لا بد بادئ بَدء من تحديد هدفك الذي تسعى إليه فلا يستطيع الإنسان أن يبدأ طريق النجاح دون عزم منه في تحديد هدفه بوضوح وبوعي عميق، فهذا يعد أول مسار للإبداع وعليك ألا تقول لنفسك: أريد أن أكون ذكيًا. إنما قل: سأطوّر مهاراتي. وقم بتحديدها.
ثانيًا: إتقان اللغة العربية
اللغة العربية أساس العمل الإعلامي، وتعد الأداة التعريفية الرئيسة للحكم على أي إعلامي، فإن كانت لغته قوية كنت في صدارة مجالك، فاللغة وسيلة لإيصال أفكارهم، وفي حاضرنا أصبحت اللغة العربية الفصحى تتصدر المشهد الإعلامي في وسائله كافة وهذا إن دل على شيء دل على أهمية اللغة العربية فلا بد لك من إتقان اللغة محادثة وقراءة وكتابة.
ثالثًا: إتقان مهارة الإلقاء
لا بد لك من التدرب جيدًا على مهارات الإلقاء المؤثر لأن من شأنها أن تدير عملية رؤية الجماهير لك فكلما كان إلقاؤك مبدعا كن واثقًا أنهم سيستمعون وينصتون لك ويتعلمون منك ومن طريقة أدائك وعليك معرفة أن الأداء المتقن يرافقه إتقان اللغة العربية.
رابعًا: إتقان لغة الجسد
من العوامل المهمة في العمل الإعلامي لغة الجسد فهناك أسس ومبادئ للغة الجسد خاصة في الإعلام لذا عليك تعلمها وإتقانها لأنها لغة بحد ذاتها تصل إلى الجمهور بسهولة دون علم منك.
خامسًا: الموضوعية
إن أهم ما يميز الإعلامي المحترف موضوعيته وشفافيته في نقل الخبر وغير قابلة للشك من أجل أن يكون خبرك هادفًا متميزًا ومقنعًا.
يتوقف إبداعك في الإعلام على إتقانك لهذه الأسس، وبمجرد تحققها تصبح مبدعًا ومبتكرًا وموجِّهًا في عالمنا التواصلي الإعلامي.
مسار الإبداع في العمل الإعلامي
٢٨ مايو ٢٠٢٤